لعبة فيديو
٢٠١٩
إن تطور البرمجيات ومحركات الألعاب ثلاثية الأبعاد يحقق نقلة مكانية مستمرة من العوالم المجردة الموجودة في ألعاب الفيديو منذ بدايتها إلى تمثيلات فائقة الواقعية للبيئة الحضرية. وبالنظر إلى التعامل التاريخي مع الجغرافيا كموقع سلطة للذكور، فيمكن لهذا التحول أن يستحضر نموذجًا معرفيًا ذكوريًا للتحكم في المساحة والسيطرة عليها. وبالتالي، فإن هناك طابعًا ذكوريًا على نحو متزايد ينمو فيما يخص أداء الأدوار والسرد وتمثيل الشخصيات بالتزامن مع هذا التحول، وهو ما يظهر في ألعاب الاستراتيجية اللحظية وألعاب إطلاق النار من منظور الشخص الأول والألعاب القائمة على القتال وهي ألعاب تمثل العنصر الغالب في تلك الصناعة. تقترح لعبة “فانتازم” خلق جماليات منزوعة الطابع الجندري في فضاءات الألعاب من خلال تجريب منهج في تصميم الألعاب يركز على الأشياء داخلها ويطرح إشكاليات فكرة تحكم الإرادة الذاتية في عملية التصميم. تٌنتج المساحات في هذه اللعبة بشكل إجرائي بدون تحكم في الشكل أو الجماليات النهائية، في محاولة لتحويل تصور المساحات في ألعاب الفيديو من مجرد كونها امتداد لسردية تحقيق الإنجازات بشكل خطي لكي تصبح هي الموضوع الرئيسي في أداء استكشافي لعوالم جديدة من أجل مجالات رحبة وسوائية للعب.