٦:١٠ ق
٢٠١٨
أتت فكرة فيلم الرسوم المُتحرِكة بعد استيعاب المشهد الصوتي والكلمات لأغنية “محمَّية” لندى الشاذلي. كان لها من الحساسية ما بدا مُهدِئًا ودافِئًا، حيويًا ومُسالِمًا ولكن مُترامي الأطراف ولا مُبالٍ كبحرٍ جافٍ ومُتحجِر، حيث يُوضع المُستمِع دونما صِلات.
هُناك حالة من التناظُر في هذا المكان بين عالم الفتاة الداخلي والمشهد الخارجي؛ فهي تتحول وتتغير من خلال البيئة المُحيطة بها، ومن خلال هذه التفاعلات ينبُض العالم بالحيوية والنشاط. تتطور الأرض، وتحدث الأمور وفق مشيئتها ولا تُمارس القوة؛ فتتوالى الأحداث دون جهد. يُصبح الوقت مُمثلًا على النحوِ التالي، مُتقلِبًا ومُمتدًا. تتنفس فتاتنا وتُبدِع وتكبُر ليُصبِح من الصعب التعرف عليها بشكلٍ قاطِع، فقط لتُعاد مُجددًا إلى بداية الدورة.
أما الأحداث فهي لا نهائية والتغيير مُستمِر، وتقوم هي بدورِها دون أدنى قلق بشأنِ العواقِب.