أقوم من خلال «من نافذة متجولة» بمتابعة وتسجيل أفضل الإطلالات كما تُرى عبر إحدى النوافذ، والتي أدَّعي أنها اقتُلِعَت من تلقاء نفسها. أبدأُ بجزءٍ سرديٍّ يستند إلى تاريخ مكان حافل تاريخيًّا وثقافيًّا، إنه مسجد في الحي الذي أعيش فيه في كاتانة بمدينة إسطنبول، وهو يقع على الجهة المقابلة للنهر من دار الأرشيف العثماني الجديدة نسبيًّا: «لقد سقطت إطارات النوافذ، وبنى الحمامُ أعشاشًا بالداخل، وغطت شبكات العنكبوت الجدران». بدأت هذه النافذة بالتجول في لحظة الخراب هذه في عام 1974. الجزء الأول من العمل هو مشهد عكسي لمنظور عين الطائر، فهو يبدأ من المبنى الأصلي. تهدف اللقطات بالأبيض والأسود عالية التباين إلى التأكيد على خداعِ الصورة، وربطها بتسلسلات قصيرة من اللقطات الجاهزة، مثل موقع هدم خاضع للرقابة، وأعشاش طيور سنونو مهاجرة، والرمال المستخدمة في مواقع البناء.