٥:١٠ ق
٢٠١٨
في “كتاب الحيوانات” نتأمل مدينة كبيرة تحل الحيوانات فيها محل البشرية جميعها. ترتبط تلك المساحات في عقولنا بالسلوك البشري ولكننا لا يمكننا العثور على أي وجود للبشر في أي مكان. غير أن هذه المساحة ليست شاغرة، بل يشغلها “الآخر” والمجهول. ما يتبقى هو مشهد أشبه بمشاهد ما بعد الحروب أو ما بعد الانهيار؛ صور نعرفها من مخيلة وسائل الإعلام والسينما. وتمضي الحياة بدون أي علامات للدمار. إن إحلال الإنسان بالآخر يطرح أسئلة عن العلاقة مع “الآخر”. يظهر الإنسان من خلال غيابه وهو ما يطرح أسئلة حول عالم بدون وجوده وحول ما يخلفه من دلائل على هذا الوجود وحول الحدود بين البشر والحيوانات.