يستخدم هاني راشد ملفات الجي آي أف GIF التي يصنعها من أجل إضفاء طابعٍ من الحيويةِ على ملاحظاتِه اليوميةِ في الأماكن التي يتردد عليها. فما بين الخطوط المتتالية التي تشكلها نوافذ البنايات ذات الطوب الأحمر المتآكل وألواح الخرسانة الرمادية والمشاهد المتسارعة لأيقونات الأفلام والموسيقى القديمة، يعالج الفنان الصور المتحركة باستخدام مؤثرات متنوعة مثل تقنية المسح الطولي (slit-scanning) والتشويش من خلال الجليتش Glitch، ويضيف لها أصوات متعددة الطبقات؛ ليكون الناتج النهائي أفلامًا قصيرةً للغاية تغلب عليها حالة من الارتعاش. على الحافة الفاصلة بين الماضي والحاضر، يعمل تكرار الصورة وحركتها المتذبذبة المصحوبان بدَوِيِّ أصواتٍ إلكترونيةٍ تجريبيةٍ على إبراز حالة التباين تلك، ويلفت الانتباه مع كل مشاهدة إلى سمة معينة من النوستالجيا تفرض وجودها على الفن. ولِتَوَفُّرِ هذه المؤثرات على تطبيق انستجرام وسهولة وسرعة استخدامها، تهدفُ الأشكالُ المتكررةُ في هذه الفيديوهاتِ القصيرةِ إلى التعبيرِ عن معانِي يسهلُ استيعابُها، مستحضرة بذلك الطبيعة الفورية للغة وسائل التواصل الاجتماعي.
مصر
فن معاصر جديد
Details
Programs