يتحرك «حاصدات السنابل وطقوس إشارات الجسد» على الحدود الفاصلة بين الجسد وما يقع خارجه، متأرجحًا خلال ذلك على جانبي تلك الحدود ومذيبًا إياها. يُعبِّر العمل عن طقوس خلق عوالم وحالات جديدة للأجساد المتشظية. تمر إشارات عبر مفاصل لأجساد متحركة وغير محددة الجنس، وتؤدي أجزاء الجسد إلى تشابك مسارات الإشارة والحركة ماديًّا ومفاهيميًّا بينما تؤثر آليات التحكم هذه على الصور المسبق تحريكها. تتبدل الجلود والأسطح باستمرار فتكون بذلك موقعًا للإسقاط والتداخل، وتساهم في خروج تلك الأجساد والشظايا من الثنائيات السائدة بشكل أكبر. تولد الإشارات أصواتًا وتدفع الأجساد للحركة وتخلق الصورة، بينما تساءل الأجساد استقرار المساحة ووحدتها. يقف هذا العمل الذي يستلهم لوحة «حاصدات السنابل» لميليه، على الحافة الفاصلة بين حالتي الأزمة والاكتفاء، واضعًا نفسه بين سبل البقاء والعدم.
الولايات المتحدة
حاصدات السنابل وطقوس إشارات الجسد
Details
Programs