في محاولة لبناء جسر للتواصل مع «الآخر»، يقوم شاب مدفوعًا بالفضول باستخدام كاميرا الفيديو الخاصة به لمراقبة المارة عن كثب من شرفة منزله. تسمح له تلك المساحة التي يخلقها بينه وبينهم أن يفكِّر فيما قد يدور في أذهانهم والعلاقة بين ما تظهره تعبيرات الوجوه والأسلوب، وبين ما يُعْتَمَلُ داخل الأنفس بالفعل. يستيقظ الشاب كل صباح ويبدأ في الاستعداد لممارسة لعبته الذهنية، يدفعه فضوله أن تلتقط عينه كلَّ ما يمكنُها أن تلتقطه، ساعيًا لكشف مَن يكون الناسُ مِن وراء وجوههم، وما إذا كان يمكنه تكوين رأي عنهم بالفعل في محاولة لفهمهم ولفهم نفسه.
مصر