«الذكريات وحدها لا تكفي» هو عبارة عن فيديو رسوم متحركة بتقنية الروتوسكوب، يضم مقطعين فيديو، مدة كل واحد منهما دقيقة وعشر ثوانٍ، لإطارات مرسومة باليد (15 إطارًا في الثانية) على فيلم قديم صوره والدي في عام 1998. إننا نجهل ما يمكن أن يحدث لحلم من أحلام اليقظة عند مواجهة الواقع، فالذاكرة الحية يمكن أن تتشوَّهَ، وقد يفقد الحلم كل سحره الذي نجح في الحفاظ عليه على مرِّ السنين. هذا العمل الفني هو محاولة لإعادة تفسير وحفظ البيانات من أرشيف شخصي، وهذا من خلال تغيير وتعديل اللقطات المسجلة بغرض سرد أحلام اليقظة. من خلال عيون فتاة صغيرة، نتمكن من رؤية هذه التجربة المذهلة والغنية التي صنعها عقلها. ونعرف كيف تمكن حلم اليقظة مِن أن يظل الوسيلة المثالية للهروب من الواقع، حتى مع تغير كل شيء من حولها، وكيف أصبحت الشخصية الأنثوية الرئيسية ترمز إلى الحرية والقوة والمرونة والتمرد مع بلوغ راوية الفيديو سن الرشد.
مصر