وظيفة السرد
مُتتاليات الصورة والصوت
هل بإمكاننا أن ننتج مُتتاليات من الصور والأصوات بدونِ الحاجة إلى موضوعٍ مُحدد؟ تحديدًا، هل يُمكننا أن نُنتج مُتتاليات مُجردة من الصور والأصوات استنادًا إلى منظورٍ عاطفي، مُتفادين تلقي الجمهور المُتزامن لها؟ هل بإمكاننا أن نفعل ذلك باستخدام البيئة المُحيطة لممارسات الحياة اليومية خاصتنا، مثل مقاطع الفيديو الفجة دون إضفاء طابع الإثارة عليهم، وحشدهم بعيدًا عن بنيات الأفلام العادية المُتوقعة؟ هل يُمكننا أن نُمنتجهم دون إضفاء طابعًا دراميًا على التسلسل، باستخدام التطبيقات الرقمية وبرامج الحاسوب المُتاحة، ودونما الخوف من تصنيفات أنماط التصوير المعاصرة؟
يقع فعل المُشاهدة أو الاستغراق في أحلام اليقظة في مُفترقِ الطرق مع ما تراه. فالصور الذهنية التي تُنتجها تُشبه بصماتِ الأصابع؛ فريدة من نوعها وعُرضة للنسيان. وفي بعضِ الأحيان لا يكون لديك أدنى فكرة أنك تُنتج صورًا ذهنية حيث أنه من المُستحيل بالنسبةِ إليك أن تُفسِر وجودك في هذا العالم، على الرغم من حقيقة أنك “موجود”، لأنك مُدمِن على حياة من الاعتياد. إذًا فكلِ صورة مُفرغة من مضمونها يقتصر استهلاكها فقط على فِعل الأكل أو في حالة الملل أو الخوف من الحياة، تنخرِط في أي نوعٍ من أنواع العناصر ونستهلكها دون تفكير.
وظيفة السرد القصصي
ترتبط أشكال السرد القصصي بتفهم البُنى السردية للقصة. و يندرج تضمين منهجيات السرد القصصي ومحاور القصة بشكلٍ عام، من اختصاصات إنسانية أساسية ومن حواسٍ مثل حاسة السمع ومن الحدود التي تقف عندها عملية الرؤية ومن طرقٍ أخرى لاستشعار وحساب الإطارات الفردية والجماعية، والمشاعر مثل الحب والخوف وما إلى ذلك.
يؤدي السرد القصصي دوره من خلال استنهاض الانطباعات (و/أو) المشاعر لدى أفراد الجمهور الذين يستهلكون واقعًا مؤقتًا في نطاق حدود العرض أو مدته الزمنية، حيث أن القصة قد ترضخ لقوانين الجيوفيزياء (الفيزياء الأرضية) أو لا تتقيد بها. وثمة رد فعل تجاه هذه الأنماط من قِبل هذه المُدخلات المُتعددة. أما ردود الفعل هذه فتصدر عن أفراد الجمهور إشادةً لهم براوي القصة، سواءً استندت حبكة القصة إلى حقائق فعلية أو تخيلات لها مُقوماتٍ مادية.
اختيار وبرمجة: إسلام كمال